يعد كتاب أكذوبتان في تاريخ الأدب الحديث للكاتب أنور الجندي مصدرًا قيمًا ومهمًا لفهم وتحليل تطور الأدب الحديث. يستكشف الكتاب العديد من الأفكار والمفاهيم المتعلقة بالأدب وتاريخه، ويشكك في بعض المعتقدات المتبناة لفترة زمنية طويلة.
يعالج الكتاب موضوع الأدب الحديث من منظور نقدي، حيث يتناول العديد من الأفكار والمذاهب المتداولة في الأدب ويعرضها للنقد العميق. وفي هذا السياق، يطرح الجندي اثنتين من الأكاذيب التي يعتقد كثيرون أنها جزء من تاريخ الأدب الحديث، ويفضح الحقائق المختلفة التي ينبغي مراعاتها عند دراسة الأدب.
أول أكذوبة يتناولها الكتاب هي الاعتقاد السائد بأن الأدب الحديث بدأ فقط في القرن العشرين. يروي الجندي تاريخ الأدب من العصور القديمة حتى العصور الوسطى، ويظهر للقارئ كيف تطور الأدب عبر الزمن وكيف تأثر بالظروف الاجتماعية والثقافية المحيطة به.
ثاني أكذوبة يناقشها الجندي هي الاعتقاد بأن الأدب الحديث هو الأدب الأوروبي. يوضح الكتاب أن هناك أدبًا حديثًا قويًا ينشأ في دول وثقافات مختلفة حول العالم، ويستعرض بعض الأمثلة من الأدب العربي والأفريقي والآسيوي واللاتيني الذي يدحض تلك الاعتقادات.
يتسم كتاب أكذوبتان في تاريخ الأدب الحديث بالأسلوب القوي والحجة المقنعة، حيث يستخدم الجندي العديد من الأمثلة والأدلة لدعم أفكاره واستنتاجاته. كما يقدم أيضًا وجهات نظر جديدة ومبتكرة حول الموضوع، مما يثير الجدل ويحفز القراء على توسيع آفاقهم وتقديم رؤى مختلفة للأدب الحديث.
إن قراءة كتاب أكذوبتان في تاريخ الأدب الحديث قد تساعد القارئ على فهم أعمق للأدب الحديث وتحدي قناعاته السابقة حوله. كما يوفر للقارئ الأدوات اللازمة للتفكير النقدي واستكشاف أفكار جديدة في مجال الأدب.