تحميل كتاب أحببت وغدا التعافي من العلاقات المؤذية PDF عماد رشاد عثمان, “دومًا ننتظر شخصًا ما، نظن أن بوجوده تتبدّد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهّم أننا حينها سنشعر بالاكتمال! وتصفعنا الحقيقة أن ذاك الشخص الذي رأينا فيه المنقذ.. ربما هو من يمنحنا خيبتنا الكبرى..” إقتباس من غلاف الكتاب الثاني للدكتور الكاتب عماد رشاد عثمان كتاب أحببت وغدا للتعافي من العلاقات المؤذية، من هذا العنوان قد يظن القارئ أن الكتاب يساعد في الشفاء من العلاقات الضارة والسامة فبالتالي لا يعتقد بأنه مفيد إلا في حالة المرور بتجربة من هذا النوع، ولكن في الحقيقة يعد هذا الكتاب من الفرص الموجهة لتحقيق الوعي أكبر من كونه روتين طبي نفسي علاجي إذ أنه يعد اللقاح الوقائي من التورط بعلاقات مؤذية ،حيث أن الدكتور عماد أبدع في كتابة عمله هذا فقد شرَح نفسية الشخصية النرجسية الأنانية، وقدم توعية حول أساليب النرجسي الملتوية وحربه النفسية وأسلحته إلا أنه لم يقم بإلقاء اللوم التام على طرف العلاقة المؤذي إنما قام بتحميل بعض المسؤولية للضحية، إذاً من خلال هذا الكتاب ستتمكن عزيزي القارئ من التعرف على مقدار مرض الشخص المؤذي في العلاقة السامة، ومن ثم كمية المرض التي يسببها لضحية هذه العلاقة ومدى الاستعداد النفسي والرغبة في البحث عن مثل هكذا علاقات.
حول كتاب أحببت وغدا للتعافي من العلاقات المؤذية
يعد هذا الكتاب هو الثاني للكاتب عماد رشاد عثمان وهو اختصاصي في الأمراض النفسية وموضوع هذا الكتاب هو التعافي من العلاقات المؤذية وتوصيف الشخص المريض بالنرجسية وضحيته ومدى بحثهما وحاجتهم لبعضهما، إذ قدم لنا كتابة نفسية وأدبية متميزة وواعية، عمل إبداعي يشكل روتين طبي نفسي مفصل لا يقتصر على العلاج فقط إنما يفصل في شرح وتشريح طبيعة العلاقات السامة المريضة والممرضة وكيفية التعافي منها ،طبعاً في الكتاب كان الكلام عن علاقات الحب المؤذية حصرا ولكن يمكن للقارئين تطبيق كل ما جاء فيه على أي علاقة مؤذية بعيداً عن علاقات الحب والزواج مثل الصداقات المؤذية، وجاء الكتاب أيضا محاولة لتوسيع الفهم من أجل إخراج ضحايا العلاقات المريضة من الوهم والخديعة و وأبصارهم الحقيقة من زاوية أخرى لرؤية المؤذي الوغد في علاقتهم، كما حدد الكتاب الصفات والعوارض التي من خلالها يمكن التعرف على النرجسي المؤذي السيكوباتي لكي تتجنب الاقتراب من أمثاله والوقوع في مصيدتهم، ومن بعض هذه الصفات أو العلامات التي نستدل بها على النرجسي هي أنه شخصية شاذة غير قادرة على إعطاء مشاعر حب صحية إذ أن حبه متوجه فقط نحو نفسه فهو لا يعرف ما هو الحب لديه العديد من الأقنعة والأسماء التي يختبئ خلفها بما أننا نعيش في زمن العوالم الافتراضية ،والشخص المؤذي متلون بارع في الكذب وممثل متمكن يخدع الضحية بوداعته وحديثه المهذب وهو في الواقع مخادع لا يملك أي صدق أو أمانة، ومع ذلك ينخدع الناس به بسهولة فهو متحدث بارع وكاذب يمتاز بمهارته وبمكره يكسب ثقة المقابل بسهولة ، يرى المؤذي نفسه عاشق فريد وبطل مثالي وليجذب ضحيته يقوم بإيذاء نظرائها بأي طريقة فهو لا يعتنق أي مبادئ ،إذاً بحسب ما ورد في الكتاب فإن الشخص المؤذي والذي تم تمثيله بالشخص النرجسي يحمل بداخله الشعور العميق بغياب الأمن والطمأنينة النفسية والتي يحققها عن طريق اختلاق المشاكل وإثارتها ويصنف كشخص مرهق من الصعب استرضاؤه بسرعة وحتى مزاحه لاذع وشماعته هي الظروف التي تهبه المماطلة والانتظار المرهق للضحية.
حول الكاتب عماد رشاد عثمان
طبيب وكاتب روائي مصري من مواليد محافظة الإسكندرية 1986، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة ودرجة الماجستير في أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي، من أعماله رواية اقتحام.